عراق الاصاله
غْـِـِـِيْـِـِـِر مُـِـِـِسَـِـِـِجَـِـِـِل لأنـنـآ نـعـشـقِ التـميز والـِمُـِمَـِيّـزِيْـטּ يشرفنـآ إنـظمـآمڪ معنـآ فيـے بـ منتديات عراق الاصاله

أثبـت تـوآجُـِدڪ و ڪـטּ مـטּ ~~> الـِمُـِمَـِيّـزِيْـטּ ..!ا

لـِڪي تـسـتـطـيـع أن تُـِتْـِבـفَـِنَـِـِا [ بـِ موآضيعـڪ ومشارڪاتـڪ معنـِـِـِآ ]
عراق الاصاله
غْـِـِـِيْـِـِـِر مُـِـِـِسَـِـِـِجَـِـِـِل لأنـنـآ نـعـشـقِ التـميز والـِمُـِمَـِيّـزِيْـטּ يشرفنـآ إنـظمـآمڪ معنـآ فيـے بـ منتديات عراق الاصاله

أثبـت تـوآجُـِدڪ و ڪـטּ مـטּ ~~> الـِمُـِمَـِيّـزِيْـטּ ..!ا

لـِڪي تـسـتـطـيـع أن تُـِتْـِבـفَـِنَـِـِا [ بـِ موآضيعـڪ ومشارڪاتـڪ معنـِـِـِآ ]
عراق الاصاله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى للجميع شبابي متنوع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صاحبة العصمة!!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
Admin
admin


صاحبة العصمة!! Jb12915568671
العقرب
عدد المساهمات : 933
العمر : 36
الموقع : في قلبي
العمل/الترفيه : اعلامي

صاحبة العصمة!! Empty
مُساهمةموضوع: صاحبة العصمة!!   صاحبة العصمة!! Emptyالإثنين مارس 28, 2011 1:05 pm

صاحبة العصمة!! RxlN2-b7O5_842444516






كانت
السماء ملبدة بالغيوم، وسماء حياته مثقلة بالهموم. المطر في الشارع ينهمر
بغزارة، والهموم تساقطت على أم رأسه كحبات برتقال من معدن نفيس، الأولاد
كبروا، والبنات أصبحن عرائس.. الأولاد يسعون للتأكيد على إستقلاليتهم
الفكرية، رغم أن أكبرهم في الثانية عشرة من عمره، وأصبح للبنات طلبات
جديدة! منها ما هو ضروري، كأن ينزل والدها بفكرة إلى عمرها الفكري
فيصادقها ليكسب ثقتها، ومنها تطلعات إلى الاقتراب من المستوى الإجتماعي
لبعض صديقاتهن في المدارس، وهو بين الضروري والمفروض يراوح حاملا همومه
الجميلة التي يرعاها يوماً بعد يوم، بل كل لحظة. يرقب نموهم الجسدي
والفكري المطّرد، فيعيش لذة وسعادة هموم الأولاد والبنات.

وإذ هو
يعيش وسط هذا التلاطم من الهواجس والهموم أطلّت برأسها من فوق أعلى جبل
يقبع في مؤخرة رأسه، وفوق هواجسه الوردية. كانت لقاءاتهما لم تتجاوز ثلاث
مرات، وليس لأكثر من دقائق معدودات قضياها تحت حرارة الشمس اللافحة، وذات
مساء حمل إليه الهاتف صوتا كثيرا ما تاقت نفسه لسماعه وارتشاف أحلى
النغمات المناسبة من بين شفتيها، كان صوتها قويا، ليس كما عهده من قبل
مشحون بالرقة والهمس، بادرته بالقول:

ــ أنا مجنونة، فهل أنت كذلك؟
ــ الرجل لا يجن إلا حين يدخل مصحة الأمراض الزوجية، وأنا جننت منذ زمن بعيد.
ــ إن كنت تحبني كما تقول فأثبت لي ذلك بالبرهان.
ــ أنا لا أقولها بلساني، لكنّي على استعداد لأن أقدّم لك ما تريدين دليلا.
ــ أعطني الدليل أولا على عظم حبك لي.
ــ
أتطلبين الدليل على أني أحبك؟ ومتى قلت أنني أحبك؟ حقا أنا لاِ أحبك. ألم
تقرأ في الأمس إسمك في عيوني؟ أما قدرت أن تستشفي ماالذي أصبحت تمثلينه في
تكويني؟ آهـ من دلال الحسان. أنت مُنى نفسي وآخر رجائي يا كل الوجود في
عيون المحبين، وأنا وحدي كل المحبين.

ــ إن كنت كذلك فأدخل مصحة الأمراض الزوجية ــ على حد تسميتك ــ مرة أخرى.
ــ وأنا موافق.
ــ لكن على شرط واحد.
ــ أسمعه.
ــ أرأيت! إنّك ستفكر في الشرط، وهذا يعني إنك قد توافق عليه وقد ترفضه، وإذا رفضت فهذا اعتراف صريح بأنك لا تحبني.
ــ حتما سأوافق عليه، ولن أناقشه إلا..
ــ إلا ماذا؟ الذي يحب.. يتنازل عن كل حياته لمحبوبته. أليس كذلك؟
ــ إلا كرامتي وكبريائي، وعلى العموم طالما هناك مصحة سأدخلها من جديد فلا بد أن أفكر، وهذا أبسط حقوقي كرجل شرقي.
ــ حسنا شرطي الوحيد أن تكون الوحيد في حياتي، وأن...؟
ــ هذه مسؤليتك وحدك، ومن حقك أن تكوني آخر النساء في حياتي. لكن ماذا بعد وأن..؟
ــ .. وأن تكون العصمة بيدي.
وقعت
كلماتها كالصاعقة على سمعه. تردد كثيرا، لم يكن يفكر، فالإجابة توقفت بين
شفتيه، وكأنهما حيكتا بخيط من حديد. آخر ما كان يتوقعه هذا الشرط، خصوصا
إنها من نفس جنسه، ولم تلمّح له بذلك طوال عام منذ لمحها عابرة أمامه، منذ
تلاقت عيونهما فتعانقت روحيهما.

بعد أن
طال صمته استخدمت أبسط وأعمق أنواع الأسلحة النسائية لإستخراج الحروف من
بين شفتيه. عادت الرقة إلى صوتها وأطلقت الكلمات حروفا تتمايل دلالا،
وبصوت هامس كأنه قادم من أعماق الوجدان قالت:

ــ حبيبي إنك لم ترفض لي طلبا من قبل، أكنت مصدر قصة تضيفها إلى مجموعتك القصصية؟
بعد
إلحاحها مراراً وتكراراً، وإصرار المتيقّنة من صدى دلال صوتها وتأثيره على
عواطفه الصادقة، وتحت ضغط أشواقه إليها نطق، وليته لم ينطق، فقد هزّ الصمت
أركان الكون في نفسها حين قال بكلمات متثاقلة:

ــ أنتِ
تعلمين علم اليقين.. بأن مثل هذا الشرط.. لن يقبله أي رجل من بني جلدتك،
إلا رجل تنازل عن إنسانيته.. أو فقد رجولته.. وحين قلت لك سأفكر كنت
أستشعر مثل هذا القول.. وأنا لم أفقد رجولتي.. ولن أتنازل عن هويتي..
وبالطبع أنت لم تمهرينني صداقاً.. وأنا ليس أمامي إلا أن أدعو لك بالسعادة
الدائمة، وأستودعك الله.. لكن في النهاية يجب أن تسمعي كلمة الفصل.. لا
وألف لا يا صاحبة العصمة.





صاحبة العصمة!!

(شرطك لا يقبله إلا رجلاً تنازل عن إنسانيته أو فقد.. رجولته)

التوقيع: رجل شرقي،

قصة قصيرة: وحيد جميل

تمت 31-5- 1995م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحساس
مشرف
مشرف
الحساس


صاحبة العصمة!! Jb12915568671
العقرب
عدد المساهمات : 364
العمر : 36
الموقع : من رهم المعانات
العمل/الترفيه : طالب

صاحبة العصمة!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: صاحبة العصمة!!   صاحبة العصمة!! Emptyالخميس مايو 26, 2011 11:43 am

شكرا على القصة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صاحبة العصمة!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عراق الاصاله :: قسم الادبي :: منتدى القصص والروايات العربية والعالمية-
انتقل الى: